أنواع وعلامات النشرات الباطلة – للحذر
|
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد :
فهذا هو الجزء الثالث من معلومات النسب التي وقفت عليها وقد جعلتها بشكل مختصر ولم أتطرق إلى التفصيلات وهو بعنوان : ( ما لاينبغي أن يكون ) , أسال الله أن ينفع جامعها وقارئها إنه ولي ذلك والقادر عليه
ينبغي ألا تكون الأنساب سبباً للسباب أو الطعن في أنساب الناس
قال تعالى : [وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) ] الأحزاب
وقد قال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
[ إن أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد ، وإنما أنتم ولد آدم ، طف الصاع لم تملؤوه ، ليس لأحد فضل على أحد إلا الدين ، أو عمل صالح ، ( حسب الرجل أن يكون فاحشا بذياً ، بخيلا ، جبانا ) ]
صحيح الترغيب2962 انظر الصحيحة رقم 1038
وفي لفظ آخر :
[ إن مسابكم هذه وليست بمساب على أحد ، وإنما أنتم ولد آدم طف الصاع لم تملؤوه ، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين ، أو عمل صالح ، حسب الرجل أن يكون فاحشا يذيا بخيلا جبانا ] . صحيح وأخرجه أحمد إلا أنه قال : ( أنسابكم) يدل : ( مسابكم ) . ولفظ ابن جرير في إحدى روايتيه :[ الناس لآدم وحواء ؛ كطف الصاع لم يملؤه ، إن الله لا يسألكم عن أحسابكم ، ولا عن أنسابكم يوم القيامة ] ، ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) . الصحيحة 1038 غاية المرام 311
معنى ( طف الصاع )
قال الإمام المنذري – رحمه الله – في كتاب الترغيب والترهيب : قوله : ( طف الصاع ) بالإضافة أي : قريب بعضكم من بعض
و قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في صحيح الترغيب والترهيب :
( بفتح الطاء المهملة وتشديد الفاء: هو أن يقرب أن يمتلئ فلا بفعل , قاله الناجي , وفي (( النهاية )) : [ والمعنى : كلكم في الانتساب إلى أب واحد بمنزلة واحدة في النقص والتقاصر عن غاية التمام , وشبههم بالمكيل الذي لم يبلغ أن يملأ المكيال ] )
ولذلك قال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
( إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن) ( حسن )
( عبية بعين مهملة مضمومة بعدها باء موحدة مشددة وبعدها ياء مثناة مفتوحة مشددة : أي فخرها وتكبرها ونخوتها . الجعلان : هو دويبة تنشأ في القاذورات ) صحيح الجامع 1787 صحيح أبي داود 5116
وفي رواية :
[ لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعل يدهده الخُرءَ بأنفه إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي الناس بنو آدم وآدم خلق من تراب ] صحيح الجامع 5482 . غاية المرام 312 صحيح الترمذي3955 و3956
وقال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
[ إثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في الأنساب ، و النياحة على الميت ]
رواه مسلم وانظر صحيح الجامع برقم 138
وقال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
[ شعبتان لا تتركهما أمتي : النياحة ، والطعن في الأنساب ]
صحيح الأدب المفرد 305 صحيح الجامع 3712 الصحيحة1896
وقال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
[ثلاثة من الكفر بالله : شق الجيب ، والنياحة ، والطعن في النسب .]
صحيح الترغيب 3525
وفي روايةٍ بنفس المصدر : [ ثلاث من عمل الجاهلية لا يتركهن أهل الإسلام : شق الجيب ، والنياحة ، والطعن في النسب . ]
قال المنذري : ( الجيب ) هو الخرق الذي يخرج الإنسان منه رأسه في القميص ونحوه .
وقال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
[ ثلاثة من الجاهلية : الفخر بالأحساب ، و الطعن في الأنساب ، و النياحة ]
صحيح الجامع 3055
وقال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
[ ثلاثة لن تزال في أمتي : التفاخر في الأحساب , والنياحة , والأنواء ]
الصحيحة 1799
وقال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
[ ثلاث من فعل أهل الجاهلية ، لا يدعهن أهل الإسلام : استسقاء بالكواكب ، و طعن في النسب ، و النياحة على الميت ]
صحيح الجامع 3040 و 3054 , السلسلة الصحيحة 1801
وقال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
[ أربع في أمتي من أمر الجاهلية لم يدعهن الناس : الطعن في الأنساب ، و النياحة على الميت ، و الأنواء ؛ مطرنا بنوء كذا و كذا ، و الإعداءُ جربَ بعيرٌ ، فأجربَ مائةَ بعيرٍ فمن أجربَ البعيرَ الأول ؟ ! ]
صحيح الجامع 884 والصحيحة 735
وقال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
[ أربع بقين في أمتي من أمر الجاهلية ، ليسوا بتاركيها : الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة على الميت ، وإن النائحة إذا لم تتب قبل الموت جاءت يوم القيامة عليها سربال من قطران ، ودرع من لهب النار ]
صحيح الجامع 875 والصحيحة برقم 1952 بلفظ : (النائحة إذا لم تتب قبل موتهاتقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) رواه مسلم
وقال النبي صلى اللهُ عليه وآله وسلم :
[ أربع في أمتي من أمر الجاهلية ، لا يتركوهن : الفخر في الأحساب ، و الطعن في الأنساب ، و الاستسقاء بالنجوم ، و النياحة ]
رواه مسلم وانطر صحيح الجامع 883 والصحيحة 734
هذا واللهُ أعلم
وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
جمع وإعداد وكتابة/
سويلم بن متروك بن غنيم الشراري ( أبوبكر )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين …..وبعد :
فهذا هو الجزء الثاني من معلومات النسب الذي وعدتكم به وهو بعنوان : ( لماذا نتعلم النسب ؟؟ )
هذه الأنساب يتعارف الناس بها في الدنيا ولكنها تنقطع يوم القيامة قال الله جل وعلا : { فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون (101)}المؤمنون
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فاطمة بضعة مني , يقبضني ما يقبضها , ويبسطني ما يبسطها , وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري ) الصحيحة 1995وصحيح الجامع 4189 إذا لماذا نتعلم النسب ؟؟
من أهم فوائد تعلم النسب أن يصل المسلم رحمه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم , فإن صلة الرحم محبة في الأهل ,مثراة في المال منسأة في الأثر ) الصحيحة 276 وصحيح الترغيب2520 وصحيح الترمذي1979 وصحيح الجامع2965 وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من أحب أن يبسط له في رزقه , وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) متفق عليه انظر صحيح الجامع 5956 وقال صلى الله عليه وسلم : ( اعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم , فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت , وإن كانت قريبة , ولا بعد بها إذا وصلت , وإن كانت بعيدة ) الصحيحة 277 انظر صحيح الأدب المفرد53و54 وصحيح الجامع1051
انتهى الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث وتم تنزيله بعنوان :
( ما لا ينبغي أن يكون )
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
جمع وإعداد وكتابة أخيكم في الله تعالى :
سويلم بن متروك بن غنيم الشراري ( أبوبكر )
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده اللهُ فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد :
اجتهدتُ أن أجمع لنفسي وإخواني بعض ما يتعلق بموضوع النسب من آيات و أحاديث كي نستنبط منها بعض الفوائد وهو جهد المُقِل فإن أصبتُ فمن اللهِ وحده وإن أخطأتُ فمن نفسي وأستغفر اللهَ من ذلك ولا أستغني عن آراء إخواني وهذا هو الجزء الأول وبالله وحده التوفيق :
ما هو أصل الخلق ؟
قال اللهُ تبارك وتعالى :
[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ] الحج
وقال اللهُ جل جلاله :
[ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) ] الروم
و قال سبحانه وتعالى :
[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)] النساء
وقال اللهُ تبارك وتعالى :
[ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) ] الزمر
و قال جلت قدرته:
[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) ] الحجرات
في الآيات السابقة يُنَبِّه تَعَالَى إلى أن أَصْل الخلق مِنْ تُرَاب وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنْهُ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام وأَنَّهُ سبحانه خَلَقَ جَمِيع النَّاس مِنْ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام وَأَنَّهُ خَلَقَ مِنْهُ زَوْجَته حَوَّاء ثُمَّ اِنْتَشَرَ النَّاس مِنْهُمَا [ ملخص من تفسير ابن كثير رحمه الله ]
فوائد عن خلق آدم عليه الصلاة والسلام :
قال النبي صلى اللهُ عليه وسلم : ( خلق اللهُُ آدمَ على صورته , طوله ستون ذراعاً …….فكل من يدخل الجنة على صورة آدم , فلم يزل الخلقُ ينقص بعدُ حتى الآن ) متفق عليه انظر الصحيحة 449 و صحيح الجامع 3233وقال صلى اللهُ عليه وسلم : ( خلق اللهُُ التربة يوم السبت …. وخلق آدمَ بعد العصر من يوم الجمعة آخر الخلق من آخر ساعة الجمعة فيما بين العصر إلى الليل ) أخرجه مسلم انظر الصحيحة 1833 و صحيح الجامع 3235
وقال صلى اللهُ عليه وسلم :
( إنَّ اللهَ تعالى خلق آدمَ من قبضة قبضها من جميع الأرض , فجاء بنو آدم على قدر الأرض , جاء منهم الأحمرُ , والأبيضُ , والأسودُ , وبين ذلك , والسهلُ , والحَزَنُ , والخبيثُ , والطيبُ , وبين ذلك ) صحيح الجامع 1759 والصحيحة 1630وجاء في رواية : ( إن آدم خُلِقَ من ثلاث تربات : سوداء , وبيضاء , وحمراء ) صحيح الجامع 1516 والصحيحة 1580وقال عليه الصلاة والسلام :
( كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب , لينتهين قوم يفتخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان ) صحيح الجامع 4568 غاية المرام 309
وفي رواية : [ الناس ولد آدم ، وآدم من تراب ] الصحيحة 1009
واللهُ أعلم وصلى اللهُ وسلم على نبينا محمد .
جمع وإعداد وكتابة /
سويلم بن متروك بن غنيم الشراري ( أبوبكر )
عضو مكتب الدعوة والإرشاد بطبرجل
يليه الجزء الثاني : ( لماذا نتعلم النسب ؟) إن شاء اللهُ تعالى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
كما تعلمون فإن الله خلق آدم عليه الصلاة والسلام من تراب , خلقه بيده سبحانه فكرمه وأسجد له ملائكته ثم خلق منه زوجه حواء عليها السلام , قال تعالى مبيناً ذلك :
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً و اتقوا اللهَ الذي تساءلون به والأرحامَ إن اللهَ كان عليكم رقيباً ) آية 1 النساء , فهذا هو أصل الخلق والإنتشار .
وقد امتن اللهُ عز و جل على عباده بنعمة الأزواج فقال سبحانه : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يشكرون ) 21 الروم .
وقد بين الله سبحانه أن الزواج سنة الأنبياء والمرسلين فقال عز من قائل : ( ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذرية )38 الرعد .
والزواج من أسباب الغنى قال تعالى : ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم اللهُ من فضله واللهُ واسع عليم ) 33 النور , والآيات في هذا كثيرة , أما الأحاديث فكثيرة أيضاً نذكر منها ما يلي :
1- عن عبد الله بن مسعود عن رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قال : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) . مختصر مسلم 794
2- عن معقل بن يسار قال : جاء رجل إلى النبي صلى اللهُ عليه وسلم فقال : إني أصبتُ إمرأة ذات حسب وجمال , وإنها لا تلد , أفأتزوجها ؟ قال : (( لا )) ثم أتاه الثانية , فنهاه , ثم أتاه الثالثة , فقال : (( تزوجوا الودود الولود , فإني مكاثر بكم الأمم )) 2050 صحيح أبي داود , و 3026صحيح النسائي , 2940صحيح الجامع .
3- عن عبد الله بن عمر أن رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قال : [ الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ] . مختصر مسلم 797
4- ومن حديث أبي هريرة , وعبد الله بن سلام أن رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قال : [ خير النساء من تسرك إذا أبصرت , وتطيعك إذا أمرت , وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك ] . الصحيحة1838 , وصحيح الجامع 3299 .
5- عن أبي أذينة الصدفي أن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم قال : ( خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية , إذا اتقين الله , وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات , وهن المنافقات , لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم ) الصحيحة 1849
6- عن عقبة بن عامر عن رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم أنه قال : ( خير النكاح أيسره ) الصحيحة 1842 .
وفي رواية عن عقبة بن عامر أيضاً أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال لرجل : ( أترضى أن أزوجك فلانة ؟) قال : نعم , وفال للمرأة : ( أترضين أن أزوجكِ فلاناً ؟ ) قالت : نعم , فزوج أحدهما صاحبه , ولم يفرض لها صداقاً , ولم يعطها شيئاً , وكان ممن شهد الحديبية , وكان من شهد الحديبية له سهم بخيبر , فلما حضرته الوفاة قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني فلانة , ولم أفرض لها صداقاً ولم أعطها شيئاً , وإني أشهدكم أني أعطيتها صداقاً سهمي بخيبر , فأخذت سهماً فباعته بمائة ألف , قال : وقال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم : ( خير الصداق أيسره ) . إرواء الغليل 1924 وقال : صحيح .
7- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أنه قال : [ ثلاثة حق على اللهِ تعالى عونهم : المجاهد في سبيل الله , والمكاتَب الذي يريد الأداء , والناكح الذي يريد العفاف ] صحيح الجامع 3050
8- عن عائشة أن رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قال : (( إن من يمن المرأة تيسير خطبتها , وتيسير صَداقها , وتيسير رحمها )) صحيح الجامع 2235 .
9- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم قال : ( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها , فاظفر بذات الدين تربت يداك ) متفق عليه .
10-عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه , إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) الصحيحة 1022 , صحيح الجامع 270
واللهُ أعلم .
يروى أن عمر بن عبد العزبز , الخليفة الزاهد – رحمه اللهُ تعالى – رأى قوماً في جنازة قد هربوا من الشمس إلى الظل و توقوا الغبار , فأبكاه حالُ الإنسانٍ يألف النعيمَ والبهجةَ حتى إذا وُسد قبرَه فارقهما إلى التراب و الوحشة , فأنشأ يقول :
من كان حين تُصيبُ الشمسُ جبهته أو الغـبـارُ يـخـافُ الشَـيـنَ والشَعـثـا
|
ويألـفُ الـظـلَّ كــي تبـقـى بشاشـتـه فسـوفَ يسكـنُ يـومًـا راغـمًـا جـدثًـا
|
فــي ظــل مَقْـفَـرَةٍ غـبــراءَ مظـلـمـةٍ يُطيلُ تحـت الثـرى فـي غمهـا اللبثـا
|
تـجـهــزي بـجَـهَــازٍ تـبـلُـغـيـن بـــــه يانفس قبل الردى لـم تخلقـي عبثـا
|
أسأل الله أن يحسن خاتمتنا وأن ينفعني و إياكم بهذه الموعظة
أعدها – تذكيراً لنفسه وإخوانه – أخوكم في الله تعالى / أبوبكر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :
يحدث-أحيانا- أن يوافق العيد يوم الجمعة فيجتمعان في يوم واحد , وقد تكلم أهل العلم – قديما و حديثا – في هذه المسألة على أقوال , وقد اجتهدت أن أجمع شيئا مختصرا ومفيدا في ذلك وقد وقفت على كلام للأئمة الأعلام : ابن تيمية (1), وابن باز(2) , وابن عثيمين(3) – رحمهم الله جميعا – وعلماء اللجنة الدائمة (4)برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ – حفظه الله – وقد جعلته في نقاط :
1- من صلى العيد سقط عنه وجوب الجمعة
2- على الإمام أن يقيم صلاة الجمعة (5)
3- من صلى العيد وأراد أن يصلي الجمعة جاز له ذلك
4- من صلى العيد ولم يشهد الجمعة يصلي ظهرا
5- من لم يشهد العيد عليه أن يصلي صلاة الجمعة(6)
6- أشارت اللجنة الدائمة إلى عدم مشروعية الأذان وقت الظهر في المساجد إلا في مساجد الجمعة
7- هناك قول بسقوط صلاة الظهر ذلك اليوم و علماء اللجنة الدائمة على خلافه(7).
و من أراد الفتاوى في الموضوع فليطلع – فضلاً – على موضوع (حكم اجتماع صلاتي العيد والجمعة : ابن تيمية , ابن باز , ابن عثيمين, اللجنة الدائمة)
جمع وإعداد أخيكم / سويلم بن متروك بن غنيم( أبو بكر )
ضحى يوم الخميس
1436/9/29هـ
(1) فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية المجلد الرابع والعشرون الصفحة 210 حتى 211 ولمن أراد زيادة الاطلاع حول الموضوع فإنه في نفس المجلد 24 قي الصفحات التالية : 212 و 213 و 214 وفيه تفصيل هام .
(2) موقع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
(3) موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين و كتاب أسئلة وأجوبة في صلاة العيدين ص 6
(4) موقع الرئاسة العامة للبحوت العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية – اللجنة الدائمة الفتوى رقم: ( 21162 )
(5) إذا حضر العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة وإن لم يحضر تصلى ظهرا. ابن باز واللجنة الدائمة
(6) لم أقف على رأي سماحة الشيخ ابن باز-رحمه الله- في ذلك.
(7) فيها مرويات انظر (أحكام العيدين ) لعلي حسن الحلبي ص 59و60 .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في ( مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية – رحمه الله تعالى -) المجلد الرابع والعشرون الصفحة 210 حتى 211 حول موافقة العيد للجمعة ما يلي :
[ وسئل رحمه الله
عن رجلين تنازعا فى العيد إذا وافق الجمعة , فقال أحدهما : يجب أن يصلي العيد ولا يصلي الجمعة , وقال الآخر: يصليها . فما الصواب فى ذلك ؟
فأجاب : الحمد لله , إذا اجتمع الجمعة والعيد فى يوم واحد فللعلماء فى ذلك ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه تجب الجمعة على من شهد العيد كما تجب سائر الجمع للعمومات الدالة على وجوب الجمعة .
والثانى : تسقط عن أهل البر مثل أهل العوالى والشواذ لأن عثمان بن عفان أرخص لهم فى ترك الجمعة لما صلى بهم العيد .
والقول الثالث : وهو الصحيح أن من شهد العيد سقطت عنه الجمعة , لكن على الامام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد , وهذا هو المأثور عن النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه كعمر وعثمان وابن مسعود وابن عباس وابن الزبير وغيرهم ولا يعرف عن الصحابة فى ذلك خلاف .
وأصحاب القولين المتقدمين لم يبلغهم ما فى ذلك من السنة عن النبى صلى الله عليه وسلم , لما اجتمع فى يومه عيدان صلى العيد ثم رخص فى الجمعة , وفى لفظ أنه قال : (( أيها الناس إنكم قد أصبتم خيرا فمن شاء أن يشهد الجمعة فليشهد فإنا مجمعون ))
وأيضا فإنه إذا شهد العيد حصل مقصود الإجتماع ثم إنه يصلي الظهر إذا لم يشهدالجمعة فتكون الظهر فى وقتها والعيد يحصل مقصود الجمعة وفى ايجابها على الناس تضييق عليهم وتكدير لمقصود عيدهم وما سن لهم من السرور فيه والانبساط
فإذا حبسوا عن ذلك عاد العيد على مقصوده بالابطال ولأن يوم الجمعة عيد ويوم الفطر والنحر عيد ومن شأن الشارع إذا اجتمع عبادتان من جنس واحد أدخل احداهما فى الأخرى كما يدخل الوضوء فى الغسل وأحد الغسلين فى الآخر والله أعلم.]
منقول بتصرف يسير .
ملحوظة : ولمن أراد زيادة الاطلاع حول الموضوع فإنه في نفس المجلد 24 قي الصفحات التالية : 212 و 213 و 214
وهذه فتوى لسماحة الإمام الشيخ / عبد العزيز بن باز – رحمه الله – :
[ السؤال :
هل يشترط لصلاة العيد عدد معين كصلاة الجمعة مثلاً؟ وما الحكم لو صادف العيد يوم الجمعة، بالنسبة لصلاة الجمعة فقد سمعت أن صلاة الجمعة لا تجب على المأمومين بعكس الإمام، فكيف تجب على الإمام لوحده؛ وكيف يقيمها بمفرده؟
الجواب :
صلاة العيد وصلاة الجمعة من الشعائر العظيمة للمسلمين، وكلتاهما واجبة، الجمعة فرض عين، والعيد فرض كفاية عند الأكثر، وفرض عين عند بعضهم، واختلف العلماء في العدد المشترط لهما، وأصح الأقوال أن أقل عدد تقام به الجمعة والعيد ثلاثة فأكثر، أما اشتراط الأربعين فليس له دليل صحيح يعتمد عليه، ومن شرطهما الاستيطان. أما أهل البادية والمسافرون فليس عليهم جمعة ولا صلاة عيد، ولهذا لما حج الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع صادف الجمعة يوم عرفة ولم يصل جمعة ولم يصل عيد يوم النحر؛ فدل ذلك على أن المسافرين ليس عليهم عيد ولا جمعة، وهكذا سكان البادية.
وإذا وافق العيد يوم الجمعة جاز لمن حضر العيد أن يصلي جمعة وأن يصلي ظهراً؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في هذا، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الجمعة لمن حضر العيد وقال: ((اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شهد العيد فلا جمعة عليه))، ولكن لا يدع صلاة الظهر، والأفضل أن يصلي مع الناس جمعة، فإن لم يصل الجمعة صلى ظهراً.
أما الإمام فيصلي بمن حضر الجمعة إذا كانوا ثلاثة فأكثر منهم الإمام، فإن لم يحضر معه إلا واحد صليا ظهراً.]
للاستزادة
( موقع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز )
وهذه فتوى الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
[ السؤال: بارك الله فيكم حمادي من المغرب يقول فضيلة الشيخ إذا وافق العيد يوم الجمعة هل تسقط عني صلاة الجمعة؟
الجواب
الشيخ: إذا وافق العيد يوم الجمعة فإنه يجب على أهل البلد أن يقيموا الجمعة فتكون الجمعة فرض كفاية ولا تجب على من حضر صلاة العيد ولكن يجب عليه أن يصلي الظهر لأنه فرض الوقت أما من لم يصل مع الإمام صلاة العيد فإنه يجب عليه حضور الجمعة فصلاة الجمعة في حق الإمام ومن تحصل به الكفاية فرض وأما من سواهم وقد حضر صلاة العيد مع الإمام فهو مخير إن شاء حضر إلى الجمعة وهو أفضل وإن شاء صلى ظهرا. ]
للاستزادة
( موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين )
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
( إذا صادف يوم الجمعة يوم العيد فإنه لا بد أن تقام صلاة العيد , وتقام صلاة الجمعة , كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل ثم إن من حضر صلاة العيد فإنه يعفى عنه حضور الجمعة ,ولكن لا بد أن يصلي الظهر لأن الظهر فرض الوقت و لا يمكن تركها ) كتاب أسئلة وأجوبة في صلاة العيدين ص 6
و هذه فتوى اللجنة الدائمة( فتوى مقصلة ) :
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان: عيد الفطر أو الأضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد الأسبوع هل تجب صلاة الجمعة على من حضر صلاة العيد أم يكتفي بصلاة العيد ويصلي بدل الجمعة ظهرا ، وهل يؤذن لصلاة الظهر في المساجد أم لا ؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال ، فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء إصدار الفتوى الآتية :
في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها :
1- حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه ، سنن النسائي صلاة العيدين (1591) ، سنن أبي داود الصلاة (1070) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1310) ، مسند أحمد (4/372) ، سنن الدارمي الصلاة (1612). أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سأله : هل شهدت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عيدين اجتمعا في يوم واحد ؟ قال : نعم ، قال : كيف صنع ؟ قال : صلى العيد ثم رخص في الجمعة ، فقال : من يشاء أن يصلي فليصل رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي والحاكم في (المستدرك) وقال : (هذا حديث صحيح الإسناد ،
1 ولم يخرجاه ، وله شاهد على شرط مسلم ) ووافقه الذهبي وقال النووي في (المجموع) : (إسناده جيد) .
2- وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : سنن أبي داود الصلاة (1073). قد اجتمع في يومكم هذا عيدان ، فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون رواه الحاكم كما تقدم ورواه أبو داود وابن ماجه وابن الجارود والبيهقي وغيرهم .
3- وحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1312). اجتمع عيدان على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فصلى بالناس ثم قال : من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف رواه ابن ماجه ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ : سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1312). اجتمع عيدان على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم فطر وجمعة ، فصلى بهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – العيد ، ثم أقبل عليهم بوجهه فقال : يا أيها الناس : إنكم أصبتم خيرا وأجرا ، وإنا مجمعون ، فمن أراد أن يجمع معنا فليجمع ، ومن أراد أن يرجع إلى أهله فليرجع .
4- وحديث ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1311). اجتمع عيدان في يومكم هذا ، فمن شاء أجزأه من الجمعة ، وإنا مجمعون إن شاء الله رواه ابن ماجه ، وقال البوصيري (إسناده صحيح ورجاله ثقات) انتهى .
5- ومرسل ذكوان بن صالح قال : سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1311). اجتمع عيدان على عهد
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم جمعة ويوم عيد ، فصلى ثم قام فخطب الناس فقال : قد أصبتم ذكرا وخيرا ، وإنا مجمعون فمن أحب أن يجلس فليجلس – أي في بيته – ومن أحب أن يجمع فليجمع رواه البيهقي في (السنن الكبرى) .
6- وعن عطاء ابن أبي رباح قال : سنن أبي داود الصلاة (1071). صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ، ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج إلينا فصلينا وحدانا ، وكان ابن عباس بالطائف ، فلما قدم ذكرنا ذلك له فقال : أصاب السنة رواه أبو داود وأخرجه ابن خزيمة بلفظ آخر وزاد في آخره : (قال ابن الزبير : رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا) .
7- وفي (صحيح البخاري ) رحمه الله تعالى ، و (موطأ الإمام مالك ) رحمه الله تعالى ، عن أبي عبيد مولى ابن أزهر : قال أبو عبيد : (شهدت العيد مع عثمان بن عفان ، وكان ذلك يوم الجمعة ، فصلى قبل الخطبة ثم خطب فقال: يا أيها الناس ، إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان ، فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ، ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له).
8- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال – لما اجتمع عيدان في يوم -: (من أراد أن يجمع فليجمع ، ومن أراد أن
يجلس فليجلس) قال سفيان : (يعني يجلس في بيته) رواه عبد الرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة.
وبناء على هذه الأحاديث المرفوعة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وعلى هذه الآثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها ، فإن اللجنة تبين الأحكام الآتية :
1- من حضر صلاة العيد فيرخص له في عدم حضور صلاة الجمعة ، ويصليها ظهرا في وقت الظهر ، وإن أخذ بالعزيمة فصلى مع الناس الجمعة فهو أفضل .
2- من لم يحضر صلاة العيد فلا تشمله الرخصة ، ولذا فلا يسقط عنه وجوب الجمعة ، فيجب عليه السعي إلى المسجد لصلاة الجمعة ، فإن لم يوجد عدد تنعقد به صلاة الجمعة صلاها ظهرا .
3- يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صلاة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة ، وإلا فتصلى ظهرا .
4- من حضر صلاة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر .
5- لا يشرع في هذا الوقت الأذان إلا في المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة فلا يشرع الأذان لصلاة الظهر ذلك اليوم .
6- القول بأن من حضر صلاة العيد تسقط عنه صلاة الجمعة وصلاة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح ، ولذا هجره العلماء وحكموا بخطئه وغرابته ؛ لمخالفته السنة وإسقاطه فريضة من فرائض الله بلا دليل ، ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن والآثار التي رخصت لمن حضر صلاة العيد بعدم حضور صلاة الجمعة ، وأنه يجب عليه صلاتها ظهرا والله تعالى أعلم .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عضو
عبد الله بن غديان
عضو
صالح الفوزان
عضو
بكر أبو زيد
الفتوى رقم: ( 21162 )
موقع الرئاسة العامة للبحوت العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية – اللجنة الدائمة الفتوى رقم: ( 21162 )
أخوكم / أبوبكر
هذه نبذ يسيرة حاولت فيها تذكير نفسي وإخواني بفضيلة زيادة عمر المسلم إذا كان على العمل الصالح وأسأل الله لي ولكم حسن الختام ,هذا والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على إمام المتقين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أعده وجمعه أخوكم في الله تعالى /
سويلم بن متروك بن غنيم الشراري (أبو بكر)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) السلسلة الصحيحة 1836
(2) صحيح الترغيب 3364
(3) صحيح الترغيب 3363
(4) صحيح الموارد 2085والصحيحة 1298
(5) رواه مسلم 2682
(6) وفي رواية في السلسلة الصحيحة و صحيح الترغيب والترهيب: حي من قضاعة . وقال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب في الهامش تحت الحديث 372 :[بَلِيِّ ] : على وزن ( رَضِيّ ) والنسبة [ بَلَويّ ] كمافي القاموس وغيره
(7) في رواية السلسلة الصحيحة : (فرأيت الآخر من الرجلين دخل الجنة قبل الأول ، فتعجبت ) وفي رواية صحيح الترغيب والترهيب : (فَرَأَيْتُ الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا أُدْخِلَ الجنة قَبْلَ الشَّهِيدِ ، فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ )
(8) في رواية السلسلة الصحيحة وصحيح الترغيب والترهيب : ( أليس قد صام بعده رمضان ، وصلى بعده ستة آلاف ركعة ، وكذا وكذا ركعة لصلاة السنة ؟! )
(9) حديث صحيح مروي بألفاظ متقاربة من رواية طلحة بن عبيد الله في صحيح سنن ابن ماجه 3185 وصحيح الجامع 1316 و السلسلة الصحيحة 2591 وصحيح موارد الظمآن2086 ومن رواية أبي هريرة في صحيح الترغيب والترهيب رقم 372 ورقم 3365
(10) رواية صحيح الترغيب : ( من يكفيهم ؟ )
(11) السلسلة الصحيحة 654 و صحيح الترغيب والترهيب 3367
(12) صحيح الترغيب 371
(13) رواه البخاري 5985و5986 ومسلم2557 وفي لفط لهما : ( من أحب …) وانظر تعليقا ماتعا و رائعا للعلامة الألباني – رحمه الله –حول زيادة العمر وأن الحديث على ظاهره في صحيح الأدب المفرد رقم 41/56 في الهامش رقم 4
(14) صحيح الجامع 3767 والصحيحة 519 وصحيح الترغيب2524
(15) صحيح الأدب 508/652 وبلفظ : ( أطل عمره ) في الصحيحة2541 وهو عند البخاري ومسلم بغير لفظ العمر وانظر لذلك الصحيحة 140و141 فهناك فوائد جمة .
(16) الصحيحة3371
(17) الصحيحة1244 وفيها تعليق هام حول تغيير الشيب.
(18) صحيح الترغيب2096
(19) صححه الألباني و غيره