فضل إدراك الصالحات

هذا حديث في فضل من أدرك رمضان وأدى ما أوجب الله عليه من صلاة وصيام وأعمال صالحة ,وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم :

عن طلحة بن عبيد الله أن رجلين من بلي(1) قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة : فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم خرج فأذن للذي استشهد ثم رجع إلي فقال ارجع فإنك لم يأن لك بعد فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثوه الحديث فقال : ( من أي ذلك تعجبون ؟ ) فقالوا يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد ودخل هذا الآخر الجنة قبله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟ ) قالوا بلى قال : ( وأدرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة ؟ ) قالوا بلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض ) صحيح . صحيح سنن ابن ماجه 3185 وصحيح الجامع 1316

وفي رواية :

عن طلحة بن عبيد الله : أن رجلين من بلي(1) _ وهو حي من قضاعة _ قتل أحدهما في سبيل الله ، وأخر الآخر بعده سنة ثم مات ، قال طلحة : فرأيت في المنام الجنة فتحت ، فرأيت الآخر من الرجلين دخل الجنة قبل الأول ، فتعجبت . فلما أصبحت ذكرت ذلك ، فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أليس قد صام بعده رمضان ، وصلى بعده ستة آلاف ركعة ، وكذا وكذا ركعة لصلاة السنة ؟ ) صحيح .السلسلة الصحيحة 2591 وصحيح الترغيب والترهيب رقم 372 عن أبي هريرة
ولذلك فعن عبد الله بن بسر المازني قال : جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما : يا رسول الله ! أي الناس خير ؟ قال : ( طوبى لمن طال عمره ، وحسن عمله ). وقال الآخر : أي العمل خير ؟ قال : ( أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله ) السلسلة الصحيحة رقم 1836

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)قال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب :
[ بَلِيِّ ] : على وزن ( رَضِيّ ) والنسبة [ بَلَويّ ] كما في القاموس وغيره
Facebooktwittermail
869 مشاهدة