يروى أن عمر بن عبد العزبز , الخليفة الزاهد – رحمه اللهُ تعالى – رأى قوماً في جنازة قد هربوا من الشمس إلى الظل و توقوا الغبار , فأبكاه حالُ الإنسانٍ يألف النعيمَ والبهجةَ حتى إذا وُسد قبرَه فارقهما إلى التراب و الوحشة , فأنشأ يقول :
من كان حين تُصيبُ الشمسُ جبهته أو الغـبـارُ يـخـافُ الشَـيـنَ والشَعـثـا
|
ويألـفُ الـظـلَّ كــي تبـقـى بشاشـتـه فسـوفَ يسكـنُ يـومًـا راغـمًـا جـدثًـا
|
فــي ظــل مَقْـفَـرَةٍ غـبــراءَ مظـلـمـةٍ يُطيلُ تحـت الثـرى فـي غمهـا اللبثـا
|
تـجـهــزي بـجَـهَــازٍ تـبـلُـغـيـن بـــــه يانفس قبل الردى لـم تخلقـي عبثـا
|
أسأل الله أن يحسن خاتمتنا وأن ينفعني و إياكم بهذه الموعظة
أعدها – تذكيراً لنفسه وإخوانه – أخوكم في الله تعالى / أبوبكر
892 مشاهدة