التثبت عند الكتابة أو القول أو السماع

الحمد لله والصلااة والسلام على رسول الله وبعد :

انتبهوا إخواني إلى ما ينطق به اللسان أو يخطه البنان فهو مما يسأل عنه المرء يوم القيامة قال الله تعالى:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}و قال عز و جل:{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}و قال سبحانه:{و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}و قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل:(أمسك عليك هذا) فقال معاذ: وهل نحن مؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال عليه الصلاة والسلام :(ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)و قال صلى الله عليه وسلم :(كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)

قبل أن تكتب هام جدا :

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد :

لدي يعض الوصايا التي أوصي بها نفسي وإخواني عندما يريدون كتابة أي موضوع يتعلق بأمور الدين والشريعة في أي مكان, وهي على النحو التالي :
1- أن يبتغي الإنسان بكتابته هذه أو نقله للموضوع وجه الله وحده لا شريك له , وهو ما يسمى بالإخلاص .
2- أن تكون كتابته أو نقله صحيحاً موافقاً لسنة النبي صلى اللهُ عليه وسلم وشريعته الغراء .
3- أن يختار الموضوع بعناية تامة وليس لمجرد الكتابة أو النقل وهذا مما يعطي موضوعه قوة .
4- أن يتأكد من صحة ما يكتبه أو ينقله وذلك بمعرفة المصدر , ولا يخلو المصدر من أن يكون كتاباً أو شريطاً أو موقعاً وذلك بمعرفة الشيخ المؤلف أو المحاضر أو صاحب الموقع , قإن كان هذا الشيخ من المعروفين بالعلم والتقوى والدعوة إلى الله تعالى كالشيخ الإمام / عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه اللهُ تعالى –أو الشيخ الإمام / محمد بن صالح العثيمين – رحمه اللهُ تعالى – أو الشيخ الإمام / محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالىُ – أو الشيخ العلامة/ صالح الفوزان – حفظه اللهُ –  أو الشيخ المفتي عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ – حفظه اللهُ -……….وغيرهم كثير , عند ذلك خذ يكلامه وعض عليه بالنواجذ , أما إن لم يكن معروفاً أو مشتهراً بالعلم والدعوة فلا تستعجل حتى تسأل عنه , ومع ذلك كل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا نبي اللهِ صلوات ربي وسلامه عليه .
5- أن يتأكد من صحة الأحاديث التي ينقلها , وقد يكون صعباً على البعض , ولكنه يسهل عليه بإدن الله إذا اتبع الطريفة التي ذكرتُها في الرقم ( 4 ) , زيادة على ذلك يحاول أن يعرف من صحح الحديث فإن لم يعرفه فلا يكتب الحديث احتياطاً لدينه , ويعرف ذلك عن طريق من خرح الحديث , فمثلاً تجد كلمة : رواه البخاري أو مسلم , أو متفق عليه أو صححه الذهبي أو ابن حجر أو النووي أو صححه ابن باز أو الألباني …….أو غيرهم من محدثي هذه الأمة .
6- أُشير على إخواني أن يكتيوا كلمة : ( منقول ) عند نفلهم للموضوع فإن ذلك من الأمانة التي في أعنافنا , وأن ينسبوا القول لقائله – إن أمكن – وهي موجودة – ولله الحمد – عند الكثير, وإنما قلتُ ذلك من باب التذكير فقط .
7- من أراد أن يضع توقيعا له فلا يضع ما يكون حجة عليه يوم القيامة سواء كان صورا نسائية أو مقاطع موسيقية أوكلمات تدعو إلى ما حرم الله تعالى

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعني وجميع إخواني في جناتٍ ونَهَر في مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مُقتدِر

واللهُ أعلم , وهو حسبي ونعم الوكيل .

أخوكم في اللهِ تعالى :سويلم بن متروك الشراري ( أبوبكر )

Facebooktwittermail
844 مشاهدة