الشاعر فلوح بن لهيان العرمان المفالحة الشراري رحمه الله

الشاعر فلوح بن لهيان المفالحة الشراري رحمه الله :

قضى هذا الشاعر  حياته في البادية في بلاد النفود و الطويل , عرف بكرمه و جوده و طرافته و حسن عشرته و جودة شعره- رحمه الله- وفي مرة من المرات نزل إلى الديرة وأظنها الجوف ( دومة الجندل ) عند بعض جماعته فوجدهم يصبون اللبن ويشربونه [ حليب السعودية والربيع ]  فاستغرب وجود اللبن في الديرة خصوصا أنه في غير وقت اللبن والذي لا يوجد إلا عند البدو -في ذلك الزمن -فقال *:

يا حلوكم عندكم غابوق     

              وحنا اللبن عندنا  شفاقه

كيف اللبن عندكم بالسوق

          واللي ورا الطعس ما ذاقه؟!

يالله يا اللي عَلِّيٍ فوق     

                     تعود به للي مفتاقه

ودي من عينك يجن بروق 

                مزن على الارض دفاقه

واليا نبت زاهي الزملوق   

                     يا زين نبته بمشراقه

حيث اللي قيظ ورا أم انسوق

                شاف الخلل وايس نياقه

ويقال إنه أخذ مجموعة من كراتين اللبن وذهب بها إلى أهله في البر .

و حينما توفي الشاعر الكبير فلوح بن لهيان – رحمه الله – و كان يعرف جهاز نداه باسم [ جهاز حلمة ] رثاه الشاعر / عايد بن سعود بن عايد الجريد الشراري بأبيات منها :

ناديت أنا [ جهاز حلمه ] ولا رد       

                         قالوا تريح يالمنادي من نداه

قلت أخبروني يا عرب وين هو شد ؟     

                            حقه علينا يا ولد ما نتعداه

اللي بيوته للمسايير شيد               

                للضيف والمسكين في راس منداه

قالو رحل عن ديرة الجد والعد           

                       ما يستمع لاهل الندا والمناداه

ونسي الشاعر بقيتها .

صح لسان الشاعر / عايد بن سعود الجريد الشراري و رحم الله الشاعر الجواد / فلوح بن لهيان المفالحة الشراري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*رواية الشاعر/سبيتان بن سويلم المنصور الشراري

-الزملوق : العشب           

-نبته وفي لفظ : طلعه أي طلع العشب

-أم انسوق : نازيه(بالنفود) بالنمليات بطويرف الغضا بين الطويل والخنفة

-الخلل :الضعف بالحلال و النياق .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جهاد مصلح سيارات و يوصي فلوح بن لهيان المفالحة الشراري بمداراة سيارته و المحافظة عليها فقال له فلوح رحمه الله :
إلى انك صلحتها* يا جهاد
                                 عن الوعر لا توصيني
ترى هي باكر -كان الله راد-*
                           ترقى العدف بام نصفيني*

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* برواية ضبطتها
*بعضهم يرويها بلفظ(الظهر باكر أو العصر باكر)
*بعضهم يرويها بلفظ( ترقى عدف أم نصفيني) و (أم نصفين )بالنفود مكان نصه أرطى و نصه غضى و سمي بأم نصفين و العدف هو  قاعة الشجر المرتفعة من التراب : عدف  الارطي  والصبط والعاذر صار وعر من كثرته .
من رواة القصيدة : الأستاذ/علي سنيان العليان الشراري و الراوي الشاعر/ سبيتان سويلم المنصور الشراري
 
Facebooktwittermail
340 مشاهدة